أيها الطفل الصغير ...
لست ممن يقتلون ,, يأسرون
لست ممن ينشرون الذعر
والخوف الكبير ,,,
لست ممن يعتدون
على الزمن ,,,
الشجر ,, الحجر
والهواء المنتشر ,,
لا تنظرني .....
لست ممن يطحنون
بين أشواك الرحى
التي تدور ,,, وتدور
تقتل الزهر الصغير
تنسف البسمات حبا,,,
في مصافحة الشرور ...
لست منهم ..
أيها الطفل الصغير ...
ذلك الصمت المذل
صار صمتا مشتعل,,
لست ممن يصمتون
فصمتهم يمحو كياني
يبعث الأهات في قلبي ,,
يجعل الذل جميلا ..
يطعن الظهر الجريح ,, بالسيوف
يرشف ماتبقى ,, من دماء
لست ممن يرقصون ,,
بين ضحايا الإنتقام
بين كل قتيل يصنعون ,,
خطبة .. تدمي الجراح
بين حين ,, وبين حين
لست ممن يطفئون الحق ,, بلا يقين
يأسرون الصوت بأيديهم ,, كالسجين
بين هامات الأكف ... يستجير
لا تأسى,, قد صيروك للمستحيل ..
أيها الطفل الصغير ...
لست وحدك في الرحى
تندب الحظ دوما ,,
وتشجب الغضب المباح
أين أمي ..؟؟
صرخة أطلَقتها
من يستجيب ..
أين أنتم ..؟؟
للصميم .. أوصلتَها,,
نحن كنا,, أو لم نكن
ماذا أقول ...
أيها الطفل الصغير ...
إنني في كل حين ,,
أنشد الرب الجليل ..
أن يبعثر كل جبار أثيم
أن يعيد الطهر دوما ,,
أن يصون العالمين ..
فاعذرني .. فلست ذاك الأمير
وحبري الباكي الحزين ,,,
قد لا يعود ليستنير ...