بغــــــــــــــــداد

بـغــــــــــداد


إن شئتُ أو لم أشأْ قلبـي لكـم تبـع
سيَّانَ عنـديْ هواكـم جـدُّ أو لعـبُ

يغفو ويصحو على ذكراكـمُ .. أبـدا

إن مـرّ ذكركـمُ .. يبكـي وينتحـبُ

إن شئتُ أو لم أشأْ قلبـي لكـم تبـع

سيَّانَ عنـديْ هواكـم جـدُّ أو لعـبُ

يغفو ويصحو على ذكراكـمُ .. أبـدا

إن مـرّ ذكركـمُ .. يبكـي وينتحـبُ

كم لائم ٍ في هواكـمْ مـا درى المـي

ومـا درى أن قلبـي الحـرََ مُستلَـبُ

وأن قلبي الذي ما اهتـزّ مـن كـربٍ

قد حزّه الحزنُ في بغـدادَ والعطـبُ

إني وان كنتُ في أمـنٍ وفـي دعـةٍ

في أشرفِ الأرضٍ لاهمٌّ ولا نصـبُ

لكنَّ همَّكِ يـا بغـداد .. يعصِـرُ نـا

ويستوي الخلقُ إنْ غُرْبٌ وان عـربُ

بغداد تاريخُ قومي قـد سَطَـتْ سفَهـاً

عليـهِ شُذاذهـا تَسـبـي وتَنْتـهِـبُ

قالوا السلامُ الى بغدادَ !! قـد كذبـوا

بغدادُ في سلمهـم تُسبَـى وتُغتَصَـبُ

هبَّتْ عليها رياحُ الشَّـرِّ مُـذْ زحَفـتْ

آلاتُ (تحريرِهم) فـي جوفِهـا اللهبُ

وكشـر اللـؤم عـن انيابِـهِ شرَِهـا

وداسَ مـا شيَّـد البانـونَ أو كتبـوا

حتى النخيـلُ التـي كانـت جدائلُـه

تحنو على النهْرِ في لُطْـفٍ وتقتـربُ

باتت تحملق في صمت وفـي حـزن

واخشوشب العذقُ لاطلعٌ ولا ُرطَـبُ

ان شئتُ او لم اشـأ قلبـي لهـا تبـع

قد فاضَ بي من هواها الحبُّ والغضبُ