أمِنَ المَـنون ِ ورَيبـِها تتـوجَّـعُ
[b] والدهر ليس بمُعتِبٍ من يَجْزَعُ[/b]
[b][/b]
قالت أُمَيْمَة ُ ما لِجسْمِكَ شاحِباً
منذ اُبْتـُذِلـْتَ ومِثـلُ مَالـِكَ يَنـْفـَعُ
أم مَا لِجَنـْبـِك لا يُلائِمُ مَضْجَعاً
إلا أقـَضَّ عليك ذاك المَضْجَعُ
فأجبـتـُها: أمَّــا لـِجسْـمي أنـَّه
أوْدَى بَنِيَّ من الـبلادِ فـوَدَّعُـوا
أودى بـَنِيَّ وأعـقبوني غُصَّة ً
بعـد الـرقـاد وعبرةً لاتـقـلـعُ
سبقوا هواي وأعنقوا لهواهُمُ
فتُخرِّموا ولِكـُلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ
فغـَبَرْتُ بَعدَهُمُ بـِعَيْشٍ ناصبٍ
وإخـالُ أنـِّي لاحقٌ مُسْـتـَتـْبَعُ
ولقد حَرَصْتُ بأن أُدافِعَ عَنْهُمُ
فإذا المَـنـِيـَّة ُ أَقـبلـت لاتـُدْفـَعُ
وإذا الـمنية أنشـَبت أظفـارهـا
ألـْفـَيـْتَ كل تـَمِـيمَـةٍ لاتنفعُ
[b] فالعين بعـدهمُ كـأن حِـداقـَها [/b]
[b] سُمِلـَت بـِشَوْكٍ فهي عُورٌ تـَدْمَعُ[/b]
[b][/b]
حتى كأنـِّي للحوادثِ مَرْوَة ٌ
بصفا المشرق كل يومٍ تُقرعُ
وتـَجَلـُّدِي للشَّامِتِينَ أرِيهُمُ
أنـِّي لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أتضعضعُ
والنـَّفس راغـِبَة ٌ إذا رَغـَّبْتـَها
وإذا تـُرَدُّ إلى قـَلِـيـلٍ تـَقـْنـَعُ
ولئن بـِهـِم فـَجَعَ الزَّمَانُ ورَيبُهُ
إنـِّي بأهْــل ِ مَوَّدَتي لـمُـفـَجَّـعُ
اسير الشوق